إلى النخبة فى مصر : استقيموا يرحمكم الله

المقال ده نشرته فى 2012 :
منصور عبد الحكيم
==============================
النخبة المثقفة فى مصر تحاول استغلال الظروف والمتغيرات لتعديل مساحة أدوارها والتقدم إلى صفوف البطولة..عن طريق وسائل الاعلام وبرامج التوك شو وليس الالتحام بالجماهير ..
وهذا الاختلاف يذكرنا بملوك وامراء الطوائف وملو ك الطوائف هي فترة تاريخية في الأندلس بدأت بحدود عام 422 هـ لما أعلن الوزير أبو الحزم بن جهور سقوط الدولة الأموية في الاندلس، مما حدا بكل أمير من أمراء الأندلس ببناء دويلة منفصلة، وتأسيس أسرة حاكمة من أهله وذويه.
والاختلاف يؤدى للتنازع المنهى عنه ثم الفشل عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : كان رسول الله يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول : «استووا ،ولا تختلفوا ؛ فتختلف قلوبكم ، ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ،ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم » رواه مسلم
قال تعالى:"ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين"الانفال/46
فقوله تعالى: { ولا تنازعوا فتفشلوا } إخبار واضح، ونهي جازم، وسنة ثابتة، يدل على أن الفشل والتراجع - على مستوى الأمة أو الأفراد - إنما مرجعه إلى التنازع والاختلاف.
يقول الشيخ الطرابلسي: وعليه ، فإن النهي عن التنازع يقتضي الأمر بمنع أسباب التنازع وموجباته، من شقاق واختلاف وافتراق؛ والأمر بتحصيل أسباب التفاهم ومحصلاته، من تشاور وتعاون ووفاق .
يقول الفقيه ابن عاشور:وإنّما كان التنازع مفضياً إلى الفشل؛ لأنّه يثير التغاضب ويزيل التعاون بين القوم، ويحدث فيهم أن يتربّص بعضهم ببعض الدوائرَ، فيَحدث في نفوسهم الإشتغال باتّقاء بعضهم بعضاً..
ولهذا نقول لكل النخبةفى مصر: استقيموا يرحمك الله..استقيموا يرحمك الله..استقيموا يرحمك الله..