لشفاعة النبويه واهوال القيامة
صفحة 1 من اصل 1
لشفاعة النبويه واهوال القيامة
الشفاعة النبوية واهوال يوم القيامة
من كتاب اسرافيل واهوال القيامة لمنصور عبدالحكيم
==========================
-يحشر الناس بوم القيامة عريا غرلا لاينظر احدهم الى الآخر يوم القبامة-وغرلا اى غير مختونين،- إن الأمر أشد من أن ينظر الرجل إلى النساء أو النساء إلى الرجال ، إنه أعظم من أن تسأل الأم عن ولدها و الابن عن أبيه ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون ) (المؤمنون: ) ، ( إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت و تضع كل ذات حمل حملها و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى و لكن عذاب الله شديد ) ( سورةالحج )،هناك قلوب واجفة و أبصار خاشعة ، هناك نشر الدواوين و هي صحائف الأعمالروى مسلم عن حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يحشر الناس يوم القيامة حفاةً عراةً غُرلا)) قالت عائشة: يارسول اللـه الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض قال: ((ياعائشة الأمر أشد من أن يهمهم ذلك)).انه يوم القيامة ذلك اليوم الرهيب يقوم الخلق فى ذلك الموقف قياماً طويلاً طويلاً، ويشتد الكرب عليهم حتى يتمنى بعضهم أن يحشر إلى النار ولا يقف فى مثل هذا الموقف المهيب الرهيب ظاناً أن النار لن تكون أشد عذاباً مما هو فيه من هم وكرب. والزحام حينذاك يخنق الأنفاس، والشمس فوق الرؤوس بمقدار ميل، والناس غرقى فى عرقهم كل بحسب عمله ويزيد الموقف الرهيب غماً فوق الغم وكرباً فوق الكرب بإتيان جهنم والعياذ باللـه.قال تعالىوَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى *يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي *فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ *وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ )فى صحيح مسلم من حديث ابن مسعود أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((يؤتى بجهنم يوم القيامة لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها))فإذا ما رأت الخلائق زفرت وزمجرت غضباً منها لغضب اللـه. فحينئذ تجثوا جميع الأمم على الركب. قال اللـه تعالى: (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) وفى هذه اللحظة تطير قلوب المؤمنين شوقاً إلى الجنة، وتطير قلوب المجرمين فزعاً، وهلعاً، وهرباً من النار، ويعض صنف كثير من الناس فى أرض المحشر على أنامله تحسراً على ما قدم فى هذه الحياة الدنيا -ولكن- هيهات. . هيهات!!قال تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا *يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ للإِنْسَانِ خَذُولا )وهنا يبحث الخلق عمن يشفع لهم إلى اللـه جل وعلا ليقضى اللـه تبارك وتعالى بين الخلائق فلا يتقدم للشفاعة يومئذ إلا صاحبها سيد ولد آدم محمد بن عبد اللـه صلى الله عليه وسلم صاحب الموقفين هنا في الدنيا وهناك يوم القيامة أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأنا أول من ينشق عنه القبر وأنا أول شافع ومشفع صاحب المقام المحمود وصاحب الحوض المورود، و صاحب اللواء المعقود، وصاحب الشفاعة العظمى يوم الدين يتقدم ليشفع للخلائق فى أرض المحشر ليقضى اللـه جل وعلا بينهم.روى البخارى ومسلم من حديث أبى هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة)) ثم قال: ((هل تدرون مم ذاك؟!! يجمع اللـه الأولين والأخرين فى صعيد واحد فيبصرهم الناظر، ويسمعهم الداعى وتدنو منهم الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب مالا يطيقون ولا يحتملون، فيقول الناس ألا ترون ما أنتم فيه، إلى ما بلغكم؟!! ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس لبعض: أبوكم آدم. فيأتونه فيقولون ياآدم أنت أبو البشر خلقك اللـه بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، وأسكنك الجنة، ألا تشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه وما بلغنا؟ فيقول: إن ربى غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهانى عن الشجرة فعصيت، نفسى، نفسى، نفسى... اذهبوا إلى غيرى. اذهبوا إلى نوح،فيأتون نوحاً، فيقولون: يانوح، أنت أول الرسل إلى أهل الأرض، وقد سماك اللـه عبداً شكوراً، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى إلى ما بلغنا؟ ألا تشفع لنا عند ربك؟ فيقول: إن ربى غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد كان لى دعوة دعوت بها على قومى، نفسى، نفسى، نفسى، اذهبوا إلى غيرى،ثم يقول اذهبوا إلى إبراهيم… فيأتون إبراهيم فيقولون: أنت نبى اللـه، وخليله فى أهل الأرض، اشفع لنا إلى ربك أما ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول لهم: إن ربى قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنى كنت كذبت ثلاث كذبات، فذكرها، نفسى، نفسى، نفسى، اذهبوا إلى غيرى،وهل كذب إبراهيم ؟ الجواب في البخارى ومسلم من حديث أبى هريرة رضى اللـه عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( لم يكـذب إبراهيـم قـط إلا ثـلاث كذبـات ثنتيـن فـى ذات اللـه، قوله : إِنَّى سَقِيمُُوقوله بَل فَعَلَهُ كَبيرهُم هَذاَوواحدة فى شأن سارة،زوجته فإنه قدم أرض النمرود ومعه سارة، وكانت أحسن الناس، فقال لها: إن هذا الجبار إن يعلم أنك امرأتى يغلبنى عليك، فإن سألك فأخبريه أنك أختى، فإنك أختى فى الإسلام، فإنى لا أعلم فى الأرض مسلماً غيرى وغيرك،)) اذهبوا إلى موسى،فيأتون موسى.فيقولون: أنت رسول اللـه، فضلك برسالاته وبكلامه على الناس، اشفع لنا إلى ربك، أما ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول: إن ربى قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنى قد قتلت نفساً لم أُومر بقتلها، نفسى، نفسى، نفسى اذهبوا إلى غيرى، اذهبوا إلى عيسى، فيأتون عيسى، فيقولون: يا عيسى، أنت رسول اللـه وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وكلَّمت الناس فى المهد، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول عيسى: إن ربى قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، ولم يذكر ذنباً، نفسى، نفسى، نفسى. اذهبوا إلى غيرى، اذهبوا إلى محمد، فيأتون محمداً صلى الله عليه وسلموفى رواية: فيأتونى - فيقولون: يامحمد أنت رسول اللـه صلى الله عليه وسلم وخاتم الأنبياء قد غفر اللـه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فانطلق، فآتى تحت العرش، فأقع ساجداً لربى، ثم يفتح اللـه علىّ من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحد قبلى، ثم يقال: يامحمد، ارفع رأسك، وسل تعط، واشفــع تُشفّــع فأرفع رأسى، فأقول: ياربى أمتي)انها الرحمة النبوية من خير البرية لامته.. وكيف لا وهوالذى قال اللـه في حقه (بِالمؤمِنينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)،بعد ذلك تنتظر البشرية كلها مجىء الملك جل جلاله(كَلَّا إِذَا دُكَّتْ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا*وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا*وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى*يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) مجيئا يليق بكماله وجلاله، فكل ما ورد ببالك فاللـه بخلاف ذلك ( لَيسَ كَمثلهِ شَىءٌ وَهُو السَّميعُ البَصِيرُ)فصفة النزول، وصفة المجىء، وصفة الإتيان، وصفة الغضب، صفات لله جل جلاله نثبتها كما جاءت من غير تحريف، ولا تشبيه، ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيلقال تعالى: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)قال علماؤنا: استوى كما أخبر، وعلى الوجه الذى أراد، وبالمعنى الذى قال، استواءً منزهاً عن الحلول والانتقال.فلا العرش يحمله ولا الكرسى يسنده، بل العرش وحملته والكرسى وعظمته، الكل محمول بلطف قدرته، مقهور بجلال قبضته.فالاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة. ،والآن نتسائل أيها الإخوة من أسعد الناس بشفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم القيامة؟ قال سبحانه وتعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)روى البخارى في صحيحه عن أبي هريرة أنه قال من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة يا رسول اللـه؟ فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم ((لقد ظننت أنه لا يسألنى عن هذا السؤال أحد قبلك لما رأيت من حرصك على الحديث ياأبا هريرة. أسعد الناس بشفاعتى من قال لا إله إلا اللـه خالصاً مخلصاً من قلبه))وفى صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((لكل نبى دعوة مستجابة وإنى اختبأت دعوتى شفاعةً لأمتي، فهى نائلة إن شاء اللـه تعالى من مات من أمتي لا يشرك باللـه شيئاً)) إذاً حتى يشفع لك رسول اللـه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة يجب أن تقول كلمة التوحيد خالصة من قلبك. فمن الناس الآن من يردد هذه الكلمة بلسانه ولا يدرى ما يقول، ومن الناس من لم يخلص العبادة لله جل وعلا بل راح يصرف العبادة لغير اللـه.فهو لا يعرف لكلمة التوحيد معنى ولا يقف لها على مضمون ولا يعرف لها مقتضى. ومن الناس من يردد بلسانه: لا إله إلا اللـه وقد انطلق حراً طليقاً ليختار لنفسه من المناهج الأرضية والقوانين الوضعية الفاجرة ما يوافق هواه.ومن الناس من ينطق بالكلمة ولا يتبع منهج الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم!!ومن الناس من يردد كلمة لا إله إلا اللـه وهو لم يحقق الولاء والبراء !!ومن الناس من يردد بلسانه كلمة لا إله إلا اللـه وقد ترك الصلاة وضيع الزكاة وضيع الحج مع قدرته واستطاعته، وأكل الربا، وشرب الخمر، وأكل أموال اليتامى، يسمع الأمر فلا يهزه ولايحركه فلابد من إخلاص التوحيد، و كلمة التوحيد ليست مجرد كلمة يرددها الإنسان بلسانه فقط، بل إن الإيمان قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالجوارح والأركان.
وليس الإيمان بالتمنى ولا بالتحلى ولكن الإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل واللـه لن يسعد بشفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلا من أخلص التوحيد لله عزوجل واتبع المصطفى صلى الله عليه وسلم وأخلص له الاتباع.فالتوحيد هو طوق النجاة يوم القيامةوصلى اللهم على سيد ولد أدم سيدنا محمد واه وصحبه وسلم
كتبه / منصور عبد الحكيم
الباحث والكاتب الاسلامى
توفيق- المساهمات : 626
تاريخ التسجيل : 18/04/2016
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يوليو 08, 2016 10:29 pm من طرف توفيق
» خواطر عن حال الارض قبل نهايتها_ منصور عبد الحكيم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:27 pm من طرف توفيق
» كتاب(يأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناء) #منصور_عبدالحكيم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:26 pm من طرف توفيق
» المؤامرة والمصادفة من كتاب الاسرار الكبرى للماسونية لمنصور عبد الحكيم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:25 pm من طرف توفيق
» بين تجسس الغرب.. وتجسس "أذيال الغرب" بقلم: منصورعبد الحكيم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:24 pm من طرف توفيق
» الميثاق السرى لحكومة العالم الخفية --المؤامرة على العالم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:24 pm من طرف توفيق
» أصل الحضارة واعمق الاسرار فى ارض العراق - منصور عبد الحكيم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:21 pm من طرف توفيق
» الهيكل وسر البقرة الحمراء - للكاتب منصور عبد الحكيم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:15 pm من طرف توفيق
» تجربتى مع الماسونية و المؤامرة ـــ منصور عبد الحكيم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:14 pm من طرف توفيق