مقالات الشيخ عمران حسين - تركيا, حلف الناتو, الطائرة المقاتلة الروسية و فتح القسطنطينية
منتدي دليل الشاهد :: علماء متخصصين :: الشيخ عمران حسين :: مقالات الشيخ عمران حسين :: الإسلام والسياسة
صفحة 1 من اصل 1
مقالات الشيخ عمران حسين - تركيا, حلف الناتو, الطائرة المقاتلة الروسية و فتح القسطنطينية
تركيا, حلف الناتو, الطائرة المقاتلة الروسية و فتح القسطنطينية
الشيخ عمران حسين
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على رسوله الكريم.
التحالف الصهيوني اليهودي-المسيحي و المعروف بالغرب، محظوظ حقا كونه يملك تركيا كعضو في التحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي "الناتو" و التي على استعداد لاستخدامها كمحرض في شؤون الناتو الحالية لإثارة الحرب مع روسيا.
قبل ظهور تركيا العلمانية الحديثة, الإمبرطورية العثمانية الإسلامية المزعومة لعبت بالضبط نفس الدور المعادي لروسيا نيابة عن الغرب.
إسقاط طائرة روسية مقاتلة بواسطة القوات الجوية التركية, في داخل الأراضي السورية و بالقرب من الحدود الروسية كان, ربما, مخطط له مسبقا. إذا كان الأمر كذلك, فإنه يكاد يكون من المؤكد أنه لم يحدث دون علم وموافقة القيادة العليا للناتو.
إن الوقت الذي تم اختياره لهذا العمل الإستفزازي الخطير لا بد أن يكون قد تم إتخاذه بواسطة القيادة العليا للناتو لمواجهة المبادرة الذكية للديبلوماسية الروسية و التي اتٌخذت عقب الإرهاب الفرنسي, حيث دعت للتكاتف من أجل بناء تحالف عالمي لمكافحة الإرهاب.
الإمكانية الأخرى المخيفة أكثر, هي أن تكون تركيا قد تصرفت بمفردها, و هاجمت الطائرة الروسية من أجل جعل الوضع المتوتر سلفا أكثر حدة, و كبح شهوتها للحرب و التي من الممكن أن تسمح لها بإعادة إحياء معاداة الإمبراطورية العثمانية للأرثوذكسية المسيحية.
هذا العمل الإستفزازي المدروس بدقة تم التخطيط له من أجل رمي الكرة في الملعب الروسي و إجبار روسيا على الرد لحفظ ماء وجهها, و كذلك لفتح نافذة تصعيد عسكري بين الناتو و روسيا في مسرح الحرب السوري-العراقي.
أيا كان التفسير الحقيقي لهذا الحادث, فقد يجعلها كدولة إرهاب, و إن كان الأمر كذالك, فإنها تسير على خطى الأسلوب الراسخ للدولة الإرهابية حيث التحالف اليهودي-النصراني الصهيوني هو الآن معروف جيدا بسمعته السيئة في ذلك. علم آخر الزمان مكنني من التعرف على أن هنا تكمن آثار أقدام يأجوج و مأجوج.
الرد الروسي يجب, بالطبع, أن يكون التجنب بحذر الوقوع في الفخ. لا يجب على روسيا فقط أن تقبل فقدان طائرتها الحربية و طياريها في محاولة لتجنب التصعيد العسكري، و لكن يجب أن تكون مستعدة لقبول حتى مزيد من الخسائر التي تنجم عن غيرها من مثل هذه الأفعال الإستفزازية في المستقبل القريب.
من المهم للبشرية أن تدرك أن روسيا تفعل كل ما تستطيع لتجنب الحرب, في حين يتم إثارتها باستمرار من قبل هؤلاء الذين لديهم رغبة في الحرب.
بدلا من الرد بغضب على تصرف تركيا بإسقاط الطائرة, و الدخول في جدال لا منتهي حول انتهاك محتمل للمجال الجوي التركي, يجب على الروس إغتنام الفرصة و إجراء محادثات مع تركيا من أجل إتخاذ تدابير من شأنها ضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث.
من خلال تبني مثل هذا الرد الديبلوماسي المتزن و نبذ رد عدواني لخسارة الطائرة المقاتلة و الطيار, فإنه يتعين على روسيا استغلال الفرصة الحاضرة أمامها لإثبات أوراق اعتمادها وخاصة مع المسلمين الأتراك بتفضيلها السلم على الحرب.
النبي محمد صلى الله عليه و سلم تنبأ بفتح إسلامي للقسطنطينية في أعقاب الملحمة أو الحرب الكبرى, و رأينا هو أن هذا الغزو المتوقع غير ممكن الحدوث دون حرب أهلية تركية. (تعليق: هذه ليست دعوة لإثارة حرب أهلية بل مجرد توقع من الشيخ لما قد يحدث و طبعا الله تعالى أعلى و أعلم).
النبي محمد صلى الله عليه و سلم تنبأ أيضا بأن تحالفا بين المسلمين و النصارى سوف يتحقق في صراعات آخر الزمان.
يتعين على روسيا الرد على الإستفزازات المتواصلة بسياسة ناضجة تهدف إلى تمهيد الطريق لفتح القسطنطينية.
- See more at: http://www.inh-lectures.com/articles/islam-and-politics/38#sthash.iryU3PHc.dpuf
الشيخ عمران حسين
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على رسوله الكريم.
التحالف الصهيوني اليهودي-المسيحي و المعروف بالغرب، محظوظ حقا كونه يملك تركيا كعضو في التحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي "الناتو" و التي على استعداد لاستخدامها كمحرض في شؤون الناتو الحالية لإثارة الحرب مع روسيا.
قبل ظهور تركيا العلمانية الحديثة, الإمبرطورية العثمانية الإسلامية المزعومة لعبت بالضبط نفس الدور المعادي لروسيا نيابة عن الغرب.
إسقاط طائرة روسية مقاتلة بواسطة القوات الجوية التركية, في داخل الأراضي السورية و بالقرب من الحدود الروسية كان, ربما, مخطط له مسبقا. إذا كان الأمر كذلك, فإنه يكاد يكون من المؤكد أنه لم يحدث دون علم وموافقة القيادة العليا للناتو.
إن الوقت الذي تم اختياره لهذا العمل الإستفزازي الخطير لا بد أن يكون قد تم إتخاذه بواسطة القيادة العليا للناتو لمواجهة المبادرة الذكية للديبلوماسية الروسية و التي اتٌخذت عقب الإرهاب الفرنسي, حيث دعت للتكاتف من أجل بناء تحالف عالمي لمكافحة الإرهاب.
الإمكانية الأخرى المخيفة أكثر, هي أن تكون تركيا قد تصرفت بمفردها, و هاجمت الطائرة الروسية من أجل جعل الوضع المتوتر سلفا أكثر حدة, و كبح شهوتها للحرب و التي من الممكن أن تسمح لها بإعادة إحياء معاداة الإمبراطورية العثمانية للأرثوذكسية المسيحية.
هذا العمل الإستفزازي المدروس بدقة تم التخطيط له من أجل رمي الكرة في الملعب الروسي و إجبار روسيا على الرد لحفظ ماء وجهها, و كذلك لفتح نافذة تصعيد عسكري بين الناتو و روسيا في مسرح الحرب السوري-العراقي.
أيا كان التفسير الحقيقي لهذا الحادث, فقد يجعلها كدولة إرهاب, و إن كان الأمر كذالك, فإنها تسير على خطى الأسلوب الراسخ للدولة الإرهابية حيث التحالف اليهودي-النصراني الصهيوني هو الآن معروف جيدا بسمعته السيئة في ذلك. علم آخر الزمان مكنني من التعرف على أن هنا تكمن آثار أقدام يأجوج و مأجوج.
الرد الروسي يجب, بالطبع, أن يكون التجنب بحذر الوقوع في الفخ. لا يجب على روسيا فقط أن تقبل فقدان طائرتها الحربية و طياريها في محاولة لتجنب التصعيد العسكري، و لكن يجب أن تكون مستعدة لقبول حتى مزيد من الخسائر التي تنجم عن غيرها من مثل هذه الأفعال الإستفزازية في المستقبل القريب.
من المهم للبشرية أن تدرك أن روسيا تفعل كل ما تستطيع لتجنب الحرب, في حين يتم إثارتها باستمرار من قبل هؤلاء الذين لديهم رغبة في الحرب.
بدلا من الرد بغضب على تصرف تركيا بإسقاط الطائرة, و الدخول في جدال لا منتهي حول انتهاك محتمل للمجال الجوي التركي, يجب على الروس إغتنام الفرصة و إجراء محادثات مع تركيا من أجل إتخاذ تدابير من شأنها ضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث.
من خلال تبني مثل هذا الرد الديبلوماسي المتزن و نبذ رد عدواني لخسارة الطائرة المقاتلة و الطيار, فإنه يتعين على روسيا استغلال الفرصة الحاضرة أمامها لإثبات أوراق اعتمادها وخاصة مع المسلمين الأتراك بتفضيلها السلم على الحرب.
النبي محمد صلى الله عليه و سلم تنبأ بفتح إسلامي للقسطنطينية في أعقاب الملحمة أو الحرب الكبرى, و رأينا هو أن هذا الغزو المتوقع غير ممكن الحدوث دون حرب أهلية تركية. (تعليق: هذه ليست دعوة لإثارة حرب أهلية بل مجرد توقع من الشيخ لما قد يحدث و طبعا الله تعالى أعلى و أعلم).
النبي محمد صلى الله عليه و سلم تنبأ أيضا بأن تحالفا بين المسلمين و النصارى سوف يتحقق في صراعات آخر الزمان.
يتعين على روسيا الرد على الإستفزازات المتواصلة بسياسة ناضجة تهدف إلى تمهيد الطريق لفتح القسطنطينية.
- See more at: http://www.inh-lectures.com/articles/islam-and-politics/38#sthash.iryU3PHc.dpuf
توفيق- المساهمات : 626
تاريخ التسجيل : 18/04/2016
منتدي دليل الشاهد :: علماء متخصصين :: الشيخ عمران حسين :: مقالات الشيخ عمران حسين :: الإسلام والسياسة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يوليو 08, 2016 10:29 pm من طرف توفيق
» خواطر عن حال الارض قبل نهايتها_ منصور عبد الحكيم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:27 pm من طرف توفيق
» كتاب(يأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناء) #منصور_عبدالحكيم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:26 pm من طرف توفيق
» المؤامرة والمصادفة من كتاب الاسرار الكبرى للماسونية لمنصور عبد الحكيم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:25 pm من طرف توفيق
» بين تجسس الغرب.. وتجسس "أذيال الغرب" بقلم: منصورعبد الحكيم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:24 pm من طرف توفيق
» الميثاق السرى لحكومة العالم الخفية --المؤامرة على العالم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:24 pm من طرف توفيق
» أصل الحضارة واعمق الاسرار فى ارض العراق - منصور عبد الحكيم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:21 pm من طرف توفيق
» الهيكل وسر البقرة الحمراء - للكاتب منصور عبد الحكيم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:15 pm من طرف توفيق
» تجربتى مع الماسونية و المؤامرة ـــ منصور عبد الحكيم
الجمعة يوليو 08, 2016 10:14 pm من طرف توفيق