منتدي دليل الشاهد


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي دليل الشاهد
منتدي دليل الشاهد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كتاب من يحكم العالم سرا لمنصور عبد الحكيم ج3

اذهب الى الأسفل

كتاب من يحكم العالم سرا لمنصور عبد الحكيم ج3 Empty كتاب من يحكم العالم سرا لمنصور عبد الحكيم ج3

مُساهمة من طرف توفيق الأربعاء يوليو 06, 2016 9:52 pm



الذين يحكمون العالم سراً.
أشهر المنظمات السرية الحديثة.
الهيئة الثلاثية.
مجلس العلاقات الخارجية.
بيلدر بيرغرز.
صلة رؤساء أمريكا بالمنظمات السرية.
الحكومة السرية ليس لها دستور، والقوانين التي تتبعها هي القوانين التي تصنعها.. هكذا قال أهل السياسة والخبرة قديمًا وحديثا.
والبعض يرفض فكرة وجود المنظمات السرية التي تسيطر على العالم من وراء الستار ويرفضون بالتالي فكرة أو نظرية المؤامرة ويشككون فيها. إلا أن الواقع المعاصر والحاضر يرفض أفكار هؤلاء ويؤكد وجود منظمات سرية قديمة وحديثة تحكم العالم وأن هناك مؤامرة على البشرية جمعاء من قبل اليهود أو الصهاينة الماسون.
والأيدي الخفية التي تحكم العالم بالسر تسعى إلى هدف واحد وإن تعددت أسماؤها عبر السنين..
ولعلنا قد وصلنا في زماننا هذا إلى الهدف وهو الإعلان عن دولة القطب الواحد والحكومة العالمية التي يترأسها الرجل الذي ينكر البعض وجوده.
لقد حذر الكثيرون على اختلاف مذاهبهم ودياناتهم من هذه الحكومة الخفية أو السرية وصدرت العديد من المؤلفات تحمل هذا العنوان، الحكومة الخفية، ومن أشهرها كتاب الحكومة الخفية للمؤلفين "ديفيد وانر" و"توماس ب. روس" في أوائل الستينيات وحاولت المخابرات الأمريكية المركزية أن تطمس عليه وتحد من انتشاره، وأيضاً كتاب حكومة اليد الخفية أو حكومة العالم الخفية لسبيروفش الذي لقى مصرعه جراء كتابة هذا على أيدي الماسونية العالمية.
ولاشك أن اكتشاف المنظمات السرية السياسية والاقتصادية لا يأتي إلا بعد انتهاء دورها أو وقوع بعض أوراقها في أيدي بعض المغامرين الذين يغامرون بنشرها ومن ثم يتعرضون للموت في النهاية.
وهناك منظمات سرية، تعلن عن نفسها وأعمالها الظاهرة تخالف أهدافها الباطنة مثل الماسونية الحرة والهيئة الثلاثية ومجلس العلاقات الخارجية، ولذلك ينضم إليها شخصيات عامة وسياسية دون خوف أو خجل فالرئيس بوش عضو في منظمة الهيئة الثلاثية وعضو في منظمة الجمجمة والعظام.
وإدارة الرئيس كارتر كانت مليئة بأعضاء في الهيئة الثلاثية، وكذلك أعضاء إدارة الرئيس كلينتون.
فقد كتب الناشر جون إف. ماكانوس قائلاً: ((يعلم بيل كلينتون جيداً بأنه يخدم الرئيس، لأن أعضاء المنظمة السرية التي ينتمي إليها قد اختاروه، ويتوقعون منه أن ينفذ خططها([1]).
وهكذا ساهمت الهيئة الثلاثية بشكل فعال في إيجاد مفهوم العالم الواحد "العولمة" منذ مطلع القرن العشرين.
إلا أن فكرة وجود عالم واحد تحت قيادة موحدة يرجع إلى قرون عايدة قبل القرن العشرين لكن الخطوات الجادة بدأت منذ نشأة الولايات المتحدة الأمريكية تحديدًا.
مجلس العلاقات الخارجية:
بدأ المجلس نشاطه بفعالية عقب الانتهاء من الحرب العالمية الأولى، في نيويورك عام 1917م حيث اجتمع مستشار الرئيس الأمريكي ويلسون ومعه حوالي مائة من رجال السياسة والاقتصاد البارزين لمناقشة أحوال العالم بعد الحرب.
وتم وضع النقاط الأربع والعشرين الشهيرة للرئيس ويلسون محل المناقشة والتنفيذ.
وكانت دعواهم دعوة العالم إلى العولمة وتشكيل مؤسسة عامة للأمم.
وتم إنشاء مجلس الشئون الدولية بفرع واحد في الولايات المتحدة الأمريكية وفرع آخر في
بريطانيا ثم تسمى المجلس الملكي للشؤون الدولية: Royal lnstitute of lnternational Affairs
وكانت مهمة هذا المعهد توجيه الرأي العام العالمي باتجاه قبول فكرة حكومة عالم أوحد أو العولمة.
ثم دمج فرع الولايات المتحدة في عام 1921م وأصبح اسمه مجلس العلاقات الخارجية: .Council on foreign Relations ; (CFR)
وقد نص القانون الداخلي للمجلس على أن أي شخص يكشف تفاصيل تتعلق باجتماعات المجلس بشكل ينتهك ويكشف قواعده لسوف يسقط عضويته ولهذا وصف المجلس بأنه منظمة سرية.
وكان مجلس المؤسسين يضم الكولونيل هاوس، السيناتور ووزير الخارجية السابق، إيلياهو رووت، الصحفي وولتر لبيمان، جون فوستر دوليس وكريستيان هيرتر اللذين عملا وزيرين خارجية، وآلن أخودوليس الذي عمل كمدير للمخابرات المركزية الأمريكية، ومؤسسًا رئيس المجلس المليونير جون دبليو ديفز، الذي كان على علاقة لآل مورغان، ونائب الرئيس هو بول كرافات، وكان أول رئيس للمجلس راسل ليفينغويل وهو أحد شركاء مورغان، وبالتالي قالوا: ((إن المجلس كان متاثرًا بقوة بمصالح آل مورغان)).
وكان تمويل المجلس من أصحاب المال والصرافة مثل مورغان وجودري روكفلر وبيرنارد باروخ، جاكوب سكيف، أوتوخان، وبول باربيرغ، والمؤسسات الكبرى مثل مؤسسة زيروكس، جنرال موتورز، بربستول مايرز سكويب، تيكساكو وجيرمان مارشال فنذا ماكنايت فاونديشن، فورد فاونديشن وغيرهم الكثير.
وقد أثبتت الدراسات التي نشرها مركز دراسات رأس المال، فإن أعضاء مجلس العلاقات الخارجية إنما هم مرتبطون بمنظمات ذات سلطة قوية اقتصادية وسياسية مثل لجنة التطورات الاقتصادية ومؤسسة الاقتصاد الدولي ولجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة واتحاد شركات الأعمال، المعهد المديني، الدائرة المستديرة للتجارة، مجلس المنافسات، غرفة التجارة الأمريكية التحالف الوطني للأعمال، معهد البروكينغر، المنتدى الثقافي للأعمال الأعلى، معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، المركز السياسي للجماهير والأخلاق، معهد هوفر، مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، منظمة القفر البرية والمجلس الأمريكي لتشكيل رأس المال.
وهكذا نرى مدى خطورة هذا المجلس وقوته وأنه لعب دورًا رئيسيا في السياسة الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن، وقد نجح في تحقيق أهدافه وفرض العولمة على أكثر دول العالم مؤخرًا.
ومن أهم أعمال المجلس اختيار رئيس الولايات المتحدة واحتكار سوق النفط والمال وذلك بغرض تحقيق الهدف الأسمى وهو السيطرة على العالم..
في كتاب "كسينجر على الأريكة" شرح الأدميرال وارد وفيليس سكالفلي الأمر فقالا: ((عندما يقرر الأعضاء القادة في المجلس أن على الولايات المتحدة أن تتبنى سياسة معينة، فإن جميع تسهيلات البحوث الجوهرية للمجلس توضع موضع العمل بتطوير جدل فكري وعاطفي، لدعم الخطة أو السياسة الجديدة، ولتواجه بشكل فكري وسياسي وتبطل مصداقية أية معارضة ويمثل المجلس صحيفةForeign Affairs أي العلاقات الخارجية)).
وقد شارك آل روكفلر آل مورغان السيطرة على مجلس العلاقات الخارجية وهذا أمر طبيعي وعادي للغاية.
ومن أمثلة تلك السيطرة أنه في أوائل السبعينيات عندما صعد على رؤوس المرشحين للجنة الترشيح ومنح رئاسة تحرير صحيفة العلاقات الخارجية "وليام مندى" وهو مسؤول سابق في المخابرات الأمريكية المركزية وهو مرشح آل روكفلر، والجدير بالذكر أن كل مدير للمخابرات المركزية الأمريكية منذ "دوليس" كان عضواً في مجلس العلاقات الخارجية أمثال جورج بوش الأب ويليام كولبي ووليام كيس وغيرهم.. حتى قالوا: ((إن وكالة المخابرات الأمريكية المركزية في الطبقة تخدم كقوة أمنى ليس فقط من أجل أمريكا ولكن لأجل الأصدقاء والأقارب وإخوة الأخوة لمجلس العلاقات الخارجية)).
ومن أمثلة سيطرة المجلس على الحكومة الأمريكية بروز نجم هنري كيسنجر في عام 1955م، وكان كيسنجر مجرد أكاديمي غير معروف، ولكن بمساعدة نيلسون روكفلر صار نجم كيسنجر عاليًا في الأفق، ومن خلال مجلس العلاقات الخارجية حصل كيسنجر على تمويل إمكانية الدخول على المسؤولين في الطاقة الذرية والفروع العسكرية والاستخبارات المركزية الأمريكية ثم وزيرا لخارجية أمريكا.
وتم تعيين أعضاء مجلس العلاقات الخارجية كسفراء في بلاد العالم العظمى ويوجد حالياً أكثر من 12 عضوا في المجلس التشريعي ومجلس الشيوخ الأمريكي من مجلس العلاقات الخارجية.
وقد رأس ديفيد روكفلر مجلس العلاقات الخارجية، وقد أنشأ منظمة الهيئة الثلاثية لصرف انتباه الناس عن نشاطات المجلس وجعل هذه المنظمة أكثر شعبية، وكل من الهيئة والمجلس مثال مصغر للمنظمات الخفية التي تقود سياسية الجماهير نحو أهداف الفكر التوراتي الصهيوني. . وقد قام "بيرزينسكي" بدور مؤسس في إنشاء الهيئة الثلاثية، فهو الذي أوحى بالفكرة إلى روكفلر وكتب في جريدة مجلس العلاقات الخارجية يقول: ((ثمة حاجة إلى وسيلة جديدة أكثر اتساعًا وهي خلق مجتمع من الأمم المتطورة التي يمكنها أن تقدم نفسها بشكل فعال على المشاكل والاهتمامات الأكبر التي تواجه الجنس البشري وأن مجلسًا يمثل الولايات المتحدة وأوربا الغربية واليابان بالإضافة إلى القيام بلقاءات منتظمة من قبل رؤساء الحكومات مع استخدام بعض الوسائل وتسيير بعض الأمور المتوقفة يمكن أن يشكل بداية جديدة)).
وفي كتابه: دور أمريكا في عهد التكنولوجيا الأكترونية قال "بريزنيسكي"([2]).
((إن إعلان سيادة السلطة القومية لم يعد مفهومًا مقبولاً، التحرك باتجاه مجتمع أكبر من قبل الأمم المتطورة، من خلال عدد من الروابط غير المباشرة بالإضافة إلى تحديدات تطوراتية متسقة مع السيادة القومية)).
وأضاف: ((بالرغم من أن هدف تشكيل مجتمع من الأمم المتطورة هو أقل طموحًا من هدف الحكومة العالمية ولكن أكثر إمكانية)).
وهكذا حدد بريزينسكي أهداف الهيئة الثلاثية وهي تنفيذ خطط مجلس العلاقات الخارجية لإيجاد الحكومة العالمية الموحدة أو العولمة. . ولذلك كان من أسمى أهداف الهيئة الثلاثية تجنيد أكبر عدد من الناس المهتمين بالتعاون الدولي.
منظمة بيلدر بيرغرزBilder bergers:
وتضم مجموعة من الرجال والنساء الأقوياء مثل النبلاء الأوربيين والقادة ورجال الأعمال، الذين يلتقون بشكل سري كل عام لمناقشة المسائل الهامة الحاضرة، ويضعون الخطط السرية بغية صناعة الأحداث وإدارة أحداث العالم !!.
والكثيرون من أعضاء هذه المنظمة مجهولون عند الناس، فمن أعضاء هذه المنظمة هارولد ويلسون رئيس وزراء بريطانيا السابق خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، وكان يشغل رئيس القسم السياسي للمنظمة قبل تولى رئاسة الوزراء في بريطانيا.
ومن أعضاء هذه المنظمة بيل كلينتون رئيس أمريكا السابق، وكان انضمامه للمنظمة بداية بزوغ نجمه كرئيس للولايات المتحدة، ففي عام 1991م تم تكريم بيل كلينتون وهو حاكم ولاية أركانساس الأمريكية من قبل المنظمة ثم رشح نفسه بعد ذلك للرئاسة.
والجدير بالذكر أن إنشاء هذه المنظمة كان في الخمسينيات من القرن العشرين بعد لقاءات غير رسمية بين أعضاء نخبة أوربا في الأربعينيات ضمت وزراء خارجية بعض الدول الأوربية وأمير هولاندا بيرنارد، والاشتراكي البولوني "د. جوزيف هيرونيم رتيينغر" مؤسس الحركة الأوربية بعد الحرب العالمية الثانية والذي أصبح معروفاً بأنه أبو منظمة بيلدر بيرغرز.
وقد تم استدعاء د. رتييغر إلى أمريكا من قبل مجلس العلاقات الخارجية بواسطة سفير أمريكا أفربل هاريمان عضو المنظمة وقابل د.ريتينغر كلا من ديفيد روكفلر ونيلسون روكفلر وجون فوستر دولبس، ومدير المخابرات المركزية الأمريكية وولتر بيدل سميث، وبعد اجتماعات موسعة تم إنشاء المنظمة في أمريكا.
وشارك الأمير الهولندي "بيرنارد" في المنظمة بشكل فعال ومؤثر وكان قوة دافعة لها، وكان الأمير عضوا سابقا في المنظمة النازية "شوتز ستافل".
وبعد غزو الألمان لهولندا إلى إنجلترا وبعد الحرب شجع روتشيلد الأمير على إنشاء منظمة "بيلدر بيرغر" وقد ترأس الأمير المنظمة حتى عام 1979م واستقال بعد ظهور إشاعة الهيمنة بقبول رشوة من شركة "بوكهيد" يعزز بيع طائرتها في هولندا.
وقد أصبحت منظمة "بيلدربيرغرز" تحت رئاسة البريطاني اللورد "بيتركار ينغتون" وزير بريطاني سابق والسكرتير العام لـ "الناتو" ورئيس المعهد الملكي للشئون الدولية التي تعتبر شقيقة منظمة مجلس العلاقات الخارجية، وكان اللورد على اتصال دائم بإمبراطورية روتشيلد.
وقد أشار الكاتب "نيل ويلغس" إلى أن أعضاء "البيلدر بيرغرز" هم نوع من أعضاء مجلس العلاقات الخارجية غير الرسميين، وقد امتدوا إلى مستوى دولي.
أي أن أعضاء تلك المنظمة الهامة الخطيرة هم النخبة لمجلس العلاقات الدولية.
وقد ذكر ذلك أيضًا جون كولمان([3]) حين صرح قائلاً إن مؤتمر الـ "بيلدر بيرغز" إنما هو خلق"M 16" "أم سيكستين" البريطانية بتعليمات من المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية،آخذا بعين الاعتبار الصلات مع مخابرات الولايات المتحدة ويبرهن أيضًا بشكل قانوني على أن مؤتمرات الـ "بيلدر بيرغز" قد تم على الأقل تنظيمها والإشراف عليها من قبل المخابرات المركزية ."ClA18"
وبعد متابعة استمرت سنوات لنشاط منظمة "البيلدر بيرغرز" قام بها الصحفي "جيمس بي تاكار" قال: ((إن برامج الـ بيلدر بيرغرز هي إلى حد كبير ذاتها الخاصة بالمجموعة الأخوية للهيئة الثلاثية. . والمنظمتان لهما قيادة وشيجة معشقة بعضها مع بعض))، ورؤية مشتركة للعالم، "ديفيد روكفلر" أسس الهيئة الثلاثية ولكن أيضًا يشارك في السلطة والنفوذ في منظمة "بيلدر بيرغرز" الأقدم مع آل روتشيلد البريطانيين والأوربيين.
وهذا يفسر مدى التعاون والمشاركة البريطانية لأمريكا مؤخرًا في حروبها الاستعمارية ومؤخرًا ضد أفغانستان والعراق وتهديدها لدول أخرى مثل إيران وسوريا والسودان والقائمة الطويلة من دول ترغب أمريكا بمشاركة بريطانيا من السيطرة عليها تحت زعمها أنها تحارب الإرهاب!!.
واجتماعات "البيلدر بيرغرز" تعقد في الغالب مرة في السنة في منتجعات مترفة حول العالم، وتكون غاية في السرية رغم وجود وسائل الإعلام الأمريكية، وتوصيتها تكون سياسية رسمية، فقد أوصت من قبل بإنشاء السوق الأوربية المشتركة، كما صرح بذلك جورج ماك السفير الأمريكي السابق في ألمانيا وعضو المنظمة حيث صرح : ((إن معاهدة روما التي جلبت السوق الأوربية المشتركة إلى الوجود تم إنشاؤها وتغذيتها في اجتماعات "بيلدر بيرغرز"))([4]).
كتب الصحفي الأسكوتلندي ـ جيم ماكبث ـ عن اجتماعات "بيلدر بيرغرز" قائلاً: في مقالة بعنوان "العالم كله في أيديهم" ((من يقترب من الفندق وليس له عصى في السيطرة على الكوكب كان يرد)).
ووصف لائحة ضيوف المنظمة بأنها لائحة دولية من أبرز الأثرياء ذوي النفوذ والقوة، لقد اجتمع 120 رجلا وامرأة من الذين لهم مصداقية لوضع بيل كلينتون في المكتب الرئاسي البيضاوي وبإخراج مارجريت تاتشر من رقم 10 شارع داويتنغ ستريت ـ مقر رئاسة الوزراء في بريطانيا، إنهم يجتمعون لمناقشة أحداث العالم أو كما يزعم البعض لاحتكارها.
لقد تم إزاحة المراة الحديدية تاتشر من رئاسة الوزراء لرفضها طلب المنظمة دخول بريطانيا الاتحاد الأوربي، وجئ بآخر هو "توني بلير" لرئاسة الوزراء كي ينفذ ما قرره أعضاء المنظمة السرية أنصار النظام العالمي الجديد.
حقا.... العالم كله في أيديهم أو أنهم يحكمون العالم سرا.
إن المنظمات الثلاث تعمل بشكل منظم متكامل لتحقيق أهداف محددة من قبل زعماء العالم أو حكام العالم السريين منذ قرون عديدة، تتغير خلالها أسماء المنظمات والشخصيات ولكن الفكر والأسلوب في الحكم السري لا يتغير، فالهدف المعلن منذ القدم منذ السبى اليهودي البابلي ومنذ أن تم وضع التلمود هو السيطرة على العالم وتكوين حكومة عالمية بزعامة المسيخ الدجال من أجل سيادة اليهود على غيرهم بزعم أنهم شعب الله المختار.



5
أسرار العلاقة السرية بين بريطانيا وأمريكا.
تحكم في الاقتصاد يسيطر على القرار.
الحروب وسيلة لجمع الأموال.
سر حرب الخليج الثانية والثالثة.
ما أشبه الليلة بالبارحة.

السيطرة على الاقتصاد سيطرة على القرار السياسي:
علق الكاتب ويلسون على قوة ونفوذ آل روتشيلد بإعجاب فقال: ((علم الوراثة، علم الأساطير، التدريب المدروس، الفرص المؤمنة من خلال الثورة والصلات جميعها لعبت دورها في إنتاج واحدة من إبرز العائلات في التاريخ الحديث)). . ثم أضاف ((قليل من السلالات الحاكمة باستثناء الملكية الوراثية حفظت من النسيان من خلال حق ملكية الابن البكر وحافظت على نفوذها في العالم على مدى سبعة أجيال([5]).
لقد استطاع روتشيلد الأكبر المؤسس أن يكون إمبراطورية حقيقية حكمت العالم قديمًا ومازالت تحكم، بل وطورت نفسها في الأرض الجديدة الأمريكية وأنشأ عائلات على غرارها، وأسست نفسها على أسس ملكية فكان عنصر الوراثة البكر أحد الشروط لوصية مائير أمشل روتشيلد التي جعلها في كل جيل من أجيال أسرته أو إمبراطوريته كي يقود هذا الابن الأكبر العائلة وينمي الثروة كي تزداد نفوذ العائلة على مستوى العالم لصالح الصهيونية اليهودية.
لقد سرت مقولة مؤسسى الأسرة مائير روتشيلد : ((اسمحوا لي أن أسيطر على مال الأمة، ولا يهمني بعد ذلك من يصنع القوانين)).
لقد سرت هذه المقولة وأصبحت القانون الأسمى والأساس لحكم العالم بشكل سري، فالسيطرة على الثروات أهم من الجلوس على كرسي الحكم، وبالتالي أصبح كل الحكام وصانعوا القوانين أداة طيعة في أيدي آل روتشيلد، وأصبح الحاكم الحقيقي للعالم هو من يتحكم في الثروات أو مصادر الثروة في العالم.
وبرهن آل روتشيلد على نفوذهم في مواقف عديدة عبر التاريخ، ولعلها وأخطرها أن أحدهم وهو الصهيوني اللورد ليونيل وولتر روتشيلد الابن الأكبر لناثان روتشيلد قد ساعد في خلق دولة إسرائيل الحديثة عام 1917م وكان عضوًا في البرلمان البريطاني سابقًا، وهو الذي استلم خطاب الوزير الصهيوني البريطاني أرثر بلفور الذي وعد اليهود فيه بالموافقة على تأسيس دولتهم في أرض فلسطين، وأصبحت هذه الرسالة تعرف باسم "وعد بلفور" الشهير، ثم جاءت الخطوة التالية من "عصبة الأمم" وهي المنظمة الدولية السابقة على هيئة الأمم المتحدة وكلتاهما من صنع الماسونية الصهيونية حيث إن العصبة في عام 1922م وافقت على انتداب الإنجليز على أرض فلسطين ومهدت الطريق لإعلان دولة إسرائيل الحديثة والأخيرة([6]).
واستفادت عائلة روتشيلد اقتصاديا من قيام دولة إسرائيل، فقد قام البارون أدموند دور روتشيلد ببناء أول خط نفط من البحر الأحمر وحتى البحر الأبيض يحمل البترول الإيراني إلى إسرائيل ثم أسس بنك إسرائيل العام حتى دعى والد إسرائيل الحديثة.
وأما عن سيطرة عائلة روتشيلد على الولايات المتحدة الأمريكية، فحدث ولا حرج، فمن خلال شارع المال وول ستريت التابع لـ كوهن، لويب أند كومباني وشركة جيه بن مورغان، مؤلت عائلة روتشيلد جون دى روكفلر ليتمكن من خلق إمبراطورية جديدة لهم في أمريكا تسمى "ستاندر أويل"، وقاموا بتمويل نشاطات أدوارد هاريمان ـ قطب السكك الحديدية، وأندروكارينجي قطب صناعة الفولاذ.
وهكذا طور آل روتشيلد أنفسهم وأنشأوا إمبراطوريات صغرى وأذرعة طويلة تكمل سيطرتهم على ثروات العالم، مع تكوينهم المنظمات السرية التي تتحكم في القرار السياسي العالمي أمثال منظمة الهيئة الثلاثية ومجلس العلاقات الخارجية والمعهد الملكي للشؤون العالمية ـ الدوائر المستديرة ـ وغيرها الكثير والكثير ، فالكل يخرج من تحت عباءة الماسونية العالمية.
تحكم في الاقتصاد يسيطر على القرار:
منذ وقوع اليهود في الأسر البابلي قبل الميلاد وهم يسعون إلى السيطرة على مصادر الثروات في العالم كي يتحكموا في صناعة القرار السياسي، وحتى لا يفاجأوا "ببختنصر" آخر يقودهم إلى الهزيمة والأسر وضياع الهوية.
لقد تم وضع المخطط اليهودي على الورق منذ ذلك الحين وتم تنفيذه ، وعلى مدار مئات السنين استطاع فريق العمل الصهيوني من تحقيق ما جاء في التلمود الذي كتبوه عوضا عن التوراة، واللائحة التنفيذية للتلمود وهي ما أطلقنا عليه نحن "برتوكلات حكماء صهيون" ومن يقرأ تلك البرتوكلات والتي يزعم اليهود أنها ملفقة ضدهم يجد أن كل سطر منها قد تحقق ويتحقق، ونحن لا نلوم البعض من بنى جلدتنا الذين يرفضون نظرية المؤامرة بل ويدعون أن تلك البترتوكلات لا أساس لها من الصحة، فحرية الرأي كفلها الإسلام للجميع، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..
نحن نؤمن بنظرية المؤامرة الواقعية والواقع يؤكد لنا صدق أعتقادنا!!.
ليس ثمة مجال للشك حول حقيقة أعضاء هذه المنظمات السرية الحديثة التي سيطرت على الكثير من المؤسسات والمصارف الكبرى في العالم، وتسيطر أيضا على مصادر الطاقة والمعادن وتسيطر على المواصلات ووسائل الاتصالات والتسلية والمتعة ووسائل الإعلام، وتسيطر على أسس الحياة الحديثة، نحن لا نشك في ذلك.
في كلمته الواضحة في معهد "بروكينغ" قال مستشار الرئيس كلينتون للأمن القومي والمتابع النضامي لاجتماعات منظمة "بيلدر بيرغرز" قال" ((العولمة عملية تسريع التكامل الاقتصادي التكنولوجي، الثقافي والسياسي، هي ليست مجرد خيار، إنها حقيقة متنامية، إنها الحقيقة التي سوف تتابع بشكل عنيد، بموافقتنا أو بدونها، إنها الحقيقة التي نجهلها في مواجهة أخطارنا.
حقًا إنها الحقيقة المفروضة علينا والتي تنفذ على أرض الواقع بموافقتنا أو بدونها ولن تؤثر فيها تلك المظاهرات التي يقوم بها رافضو العولمة بين الحين والآخر.
العولمة، حكومة العالم الموحدة، النظام العالمي الجديد، كلها أسماء لمعنى واحد هو سيطرة اليهود على العالم، ليس مجرد خيالات لأصحاب نظرية المؤامرة لكنها الحقيقة التي نهرب منها ونضع رؤوسنا في الرمال كما تفعل النعامة حين تواجه الخطر.
الدارس للمنظمات السرية الحديثة يرى وجود اختلاف كبير بينها وبين المنظمات السرية القديمة([7])، ففي الزمن الماضي نجد أن تلك المنظمة كانت سرية بشكل كامل وجودًا وهدفًا، وتجارب الحكومات والأنظمة الحاكمة المختلفة.
أما المنظمات الحديثة السرية مثل الماسونية الأم وأبنائها مثل الهيئة الثلاثية والموائد المستديرة ومجلس العلاقات الخارجية وغيرها، نجدها منظمات علنية في ظاهرها سرية في أهدافها الحقيقية، وهذا التطور لم يأت من فراغ وإنما هو نتاج العمل الدءوب عبر سنوات طويلة جدًا، حتى إنه يجدر بنا ان نطلق على هذه المنظمات أسمًا آخر غير المنظمات السرية، مثل الإمبراطوريات السرية الحاكمة.
والدليل على أن تلك المنظمات ما هي إلا إمبراطوريات فعلية حاكمة، نظامها والقائمون على إدارتها فهم أشخاص متصلون بالدم، بالزواج والمصاهرة، والشراكة الاجتماعية والتجارية، ورأس نظامها الابن الأكبر للأب مثل الملوك المتوجين.
فالأبن الأكبر في الغالب هو الذي يرث سلطة أبية وكل مؤسساته المالية كما حدث لآل روتشيلد، فقد ورث مائير روتشيلد ابنه ناثان الابن الأكبر ثم الابن الأكبر لناثان وهكذا.
سرية الأهداف هي المفتاح السحري الذي يفتح الأبواب المغلقة، لتحقيق الأغراض الحقيقية لهؤلاء المتآمرين على البشرية عبر سنوات طويلة منذ فجر التاريخ الإنساني.
الحروب أفضل وسيلة لجمع الأموال:
كتب أستاذ التاريخ "هاوارد زين" يقول: إن الرأسمالية الأمريكية كانت بحاجة إلى منافس دولي وحرب دورية، لخلق مجتمع ربوي مصطنع بين الأغنياء والفقراء، مستبدلاً المجتمع الربوي الأصلي بين الفقراء الذي أظهر نفسه في الحركات المتقطعة([8]).
والحقيقة أن المرابين الصغار والكبار لا تنمو تجارتهم ونشاطاتهم إلا وسط الفقراء المحتاجين للمال، هذا على مستوى الأفراد أما على المستوى الدولي، فالدول الفقيرة هي الدول المقترضة بالفوائد الربوية التي تقل اقتصاديات تلك الدول الفقيرة وتزيد الدولة الغنية الكبرى وهي التي تعطي تلك القروض الربوية تزيدها غنى وثراءً.
وحتى تظل الدول الفقيرة فقيرة والدول الغنية أكثر ثروة ومالاً، يجب أن يسود الشقاق والنزاع والحروب على أي شيء بين الدول الفقيرة، حروب حول الحدود، حروب حول مصادر الطاقة، حروب طائفية أو عرقية.
ومن العجيب أن تلك الدول المتحاربة دول فقيرة تحت خط الفقر، ورغم ذلك تجد رجالها يحملون السلاح ويقتلون ويذبحون غيرهم، فمن يعطيهم هذا السلاح رغم فقرهم وعدم امتلاكهم ثمن القوت الضروري لاستمرار الحياة!!.
إنها الدول الكبرى الغنية، التي سيطر عليها أصحاب نظرية المؤامرة، والهدف هو عدم استقرار العالم، حتى يعتقد العامة ويؤمنون بوجوب حكومة عالمية تحكم العالم أو تتحكم في العالم وثرواته وتوزع تلك الثروات بمعرفتها عليهم!!.
في دراسة تم علمها في أوائل الستينيات من القرن العشرين وفي عهد الرئيس جون كيندي، ثم افتراض أن السلام يسود العالم، فماذا يحدث!!.
إنه افتراض جدلى، لكن الأمريكان وضعوا هذا الافتراض تحت الدراسة كعادتهم ووضعوا سيناريوهات وحوارات مختلفة، فهم أصحاب صناعة السينما، وملوك الأفلام الخيالية فيها، واشترك في الدراسة مسؤولي إدارة كيندي أمثال "جورج بندي وروبرت ماك نامارا ودين راسكينا، وكلهم أعضاء في منظمات الهيئة الثلاثية ومجلس العلاقات الخارجية، وبيلدر بيرغرز، وكان هدف كيندي هو إنهاء الحرب الباردة التي كانت قائمة في ذلك الوقت، وتم تشكيل مجموعات عمل لهذه الدراسة الهامة التي ضمت نحو 15 عضوا من مختلف التخصصات أساتذة تاريخ وخبراء في الاقتصاد وعلم النفس والاجتماع وفلكيين وخبراء في الصناعة، وأجتمعوا مرة كل شهر في مواقع مختلفة، ولكن اجتماعاتهم الرئيسية في مؤسسة "جبل الحديد" وهي مؤسسة أرضية عبارة عن ملجأ نووي، قرب هدسون في نيويورك، موقع معهد هدسون المعروف بأنه مركز الأمان لمنظمة مجلس العلاقات الخارجية في حال الهجوم النووي.
وتم عمل تقرير حول الموضوع أطلق عليه أو عرف باسم "تقرير جيل الحديد"، وبالطبع فإن هذا التقرير كان سريًّا للغاية، إلا أن نسخة منه تم تسريبها بمعرفة رجل من أعضاء اللجنة التي شاركت في كتابته يدعى "جون دو" البروفيسور في جامعة "ميدوسترن" وتم نشره عام 1967م بمعرفة الناشر دبال برس، وقد أخبر "جون دو" الناشر أنه يوافق على معطيات الدراسة، ولكن يختلف مع قرار المجموعة في إخفاء عملهم من الناس، وأضاف: إن الجمهور الأمريكي، الذي قام بدفع أموال ضرائبه لقاء التقرير، كان له الحق بأن يعرف نتائجه المقلقة.
قال "جون دو": ((فتيان جبل الحديد، كما يدعون أنفسهم، يقومون بعمل دراسة غير رسمية، خارج الكتب وسرية، وغير معنية بالتحديدات الحكومية، وقد قدموا تقريرهم في آذار 1966م)).
وقد أوضح التقرير أن الحرب هي النظام الاجتماعي الأساسي الذي تتصارع فيه أشكال وصيغ أخرى ثانوية من المنظمات الاجتماعية وأنه النظام الذي غطى معظم المجتمعات الإنسانية.
ورأى كتاب التقرير أن الحرب هي ضرورية ومرغوبة معًا باعتبارها قوة التنظيم الرئيسية بالإضافة إلى أنها الأساس الاقتصادي للمجتمعات الحديثة.
وأضافوا بأنه لا يمكن أن يسمح النظام الحربي أن يختفي ويجب على الدول الكبرى العمل من أجل ذلك الهدف، لأن إلغاء الحروب يتضمن إلغاء السيادة الوطنية للأمة الأمريكية.
وجاء في التقرير اقتراح يجب فعله بالمحرومين اقتصاديًّا أو ثقافيًّا:ـ
((البديل الممكن لضبط الأعداء المحتملين في المجتمع هو إعادة إنتاج العبودية بشكل يتناسب مع التكنولوجيا الحديثة والتطور السياسي، إن تطوير شكل معقد من العبودية يمكن أن يكون مطلبًا أساسيًّا وشرطًا مطلقًا للضبط الاجتماعي في عالم يعيش في سلام.
ووضع التقرير بدائل لمهام الحرب تتلخص في النقاط التالية: ـ
ـ برنامج رخاء اجتماعي شامل.
ـ نظام تفتيش لنزع أي سلاح نووي.
ـ قوة بوليس دولية دائمة الحضور مثل قوة حفظ السلام الدولي.
ـ تكوين بيئى عالمي واسع.
ـ خلق بدائل عدوانية خيالية مثل قادة إرهابيين أو رؤساء دول ديكاتوريين مثل صدام وميلوزوفيتش.
ـ خلق أديان جديدة وعقائد أخرى.
ـ تنشيط ألعاب عريقة متألقة أجتماعيًّا مثل كرة القدم.
واقترحوا إنشاء وكالة بحث حرب وسلام دائمة في أعلى مراتب السرية بأمر رئاسي، تكون منظمة بالتوافق مع مجلس الأمن القومي الأمريكي.
وبالفعل استثمرت الحكومات الأمريكية المتعاقبة منذ الستينيات وحتى الآن الحروب التي أشعلوها في العالم، وامتلأت خزائنهم بالأموال، واستطاعوا مؤخرًا السيطرة على منابع النفط في العالم باحتلال الدول عسكريا واقتصاديا، إنه التخطيط الأمريكي التوراتي المنظم، ولكن العرب لا يقرأون وإذا قرأوا لا يعيرون اهتماما وهذا هو سر نجاح أصحاب المؤامرة التوراتيين من اليهود والإنجيليين الجدد.
سر حرب الخليج الثانية والثالثة:
إذا كانت حرب العراق وإيران تسمى حرب الخليج الأولى، فإن احتلال العراق للكويت هي حرب الخليج الثانية وتحريرها هي الثالثة.
من كواليس هذه الحروب تقف جماعة المرابين الدوليين وراء الستار، لقد كان العراق يملك خامس أكبر الجيوش على مستوى العالم، وهذا ما دفع أمريكا وحلفاءها من زج صدام، للصدام مع إيران لإنهاك هذا الجيش القوى، واستنزاف أموال البترول العراقية خلال ثمان سنوات هي عمر تلك الحرب التي خسرها الطرفان وكسبها أصحاب القروض الربوية الذين مولوا هذه الحرب وغيرها.
لقد تم دفع صدام حسين لخوض تلك الحرب لمصلحة إسرائيل أولاً ثم مصلحة الذين أعطوه المال بالربا كي يخوض الحرب حتى إنه لم يستطع دفع الديون وفوائدها، وتحت ضغط أصحاب المصارف العالمية لرد الديون، ورفض منظمة الأوبك للدول المنتجة للبترول السماح لصدام برفع أسعار البترول، ثم توجيه نظره إلى جارته الكويت لسداد ديونه بالاستيلاء عليها!!.
وتم التخطيط لتلك الحرب من قبل الرئيس بوش الأب ووزير جارجيته "جيمس بيكر"، فقد كان بوش الأب وعائلته وهو عضو سابق في منظمة مجلس العلاقات الخارجية والهيئة الثلاثية ومنظمة الجمجمة والعظام السرية، وصاحب شركات النفط وشريك آل روكفلر المسيطرة على النفط الأمريكي والعالمي، كان من مصلحته هو ووزير خارجيته المشارك له في تجارته أن يعملا على زيادة أسعار النفط العالمي واشعال نيران الحرب بين العراق وجيرانها، وأن يقسم العالم العربي وإيجاد مكان للولايات المتحدة في تلك المنظمة المليئة بآبار البترول وأيضًا حماية إسرائيل والإسراع نحو تحقيق الهدف الأسمى وهو إنشاء حكومة عالمية موحدة بزعامة أمريكا.
ومن المعلوم أن بوش الأب عمل مديرًا للمخابرات الأمريكية، وكان على علاقة حميمة بصدام حسين خلال عمله أيضًا كنائب للرئيس ريجان، وقام بدعمه سياسيا وعسكريا إبان حربه مع إيران، وفي عام 1990م غض الطرف عن الحشود العراقية على الحدود الكويتية، وفي يوليو1990م طلب صدام النصيحة من أمريكا حول نواياه لاستعادة الكويت التي كان يؤمن أنها جزء من العراق القديم، والتقى صدام بسفيرة الولايات المتحدة أبريل غلاسبي التي أخبرته بصراحة: ((إن لدي تعليمات مباشرة من الرئيس بوش لتحسين صلاتنا بالعراق ولدينا تعاطف شديد من جهودكم لأسعار نفط أعلى والتي تشكل السبب الحالي لصدامكم مع الكويت)).
ثم سألته: لقد تسلمت معلومات لأسألك بروح الصداقة، وليس التصادم، فيما يتعلق بنواياك: لماذا تحشد جنودكم قريبًا جدا من حدود الكويت؟.
فأجابها صدام أن هناك مشاكل حدودية مع الكويت وسألها: ما هو رأي الولايات المتحدة حول هذا؟.
فأجابت غلاسبي: ليس لدينا رأى فيما يتعلق بنزاعاتكم العربية ـ العربية، مثل نزاعكم مع الكويت، لقد وجهنى وزير الخارجية السيد بيكر أن أشدد التعليمات المعطاة أولاً للعراق في الستينيات، أن المسألة الكويتية ليست مرتبطة بأمريكا.
وهكذا أوضحت أمريكا على لسان سفيرتها عدم تدخلها في النزاع بين العراق والكويت وأعطت صدام الضوء الأخضر لغزوه للكويت وهذا ما حدث بالفعل.
وسافرت السفيرة الأمريكية بعد وقت قصير من مقابلتها لصدام كي تمضي عطلتها الصيفية في بلادها، وتلك إشارة على عدم اهتمام أمريكا بما سيفعله صدام مع الكويت.
ولكن بعد غزو صدام للكويت أظهر بوش الأب الوجه الآخر القبيح لصدام، وقام بتجميد أرصدة العراق وممتلكاته في الولايات المتحدة وتلك كانت البداية.
وبعد عام من الاحتلال العراقي للكويت كانت أمريكا قد جمعت دول العالم لغزو الكويت وتحريرها والقضاء على الجيش العراقي، وهذا ما تحقق بالفعل على أرض الواقع، واستفادت أمريكا من تلك الحرب، وأوجدت لنفسها أقداما ثابتة في المنطقة وقضت على جيش العراق ثم انتهى الأمر باحتلال العراق ذاته عام 2003م والقبض على صدام حسين حليف أمريكا السابق.
قد يظن القارئ أننا نعرض لسيناريو من سيناريوهات أفلام هوليود الأمريكية، لكن الحقيقة الثابتة في كتب التاريخ المعاصر بالوثائق([9]).
لقد استغل بوش الأب ما فعله صدام أحسن استغلال فقد أقنع دول الخليج والجزيرة العربية من أن صدام هو هتلر الجديد وأنهم سيكونون الهدف التالي بعد غزو الكويت، ودفع الكل فاتورة الحماية الأمريكية.
ثم جاء بوش الابن الذي كان يعمل مستشارًا وعضو مجلس إدارى لشركة هاركسن أنرجي التابعة لشركة غراند باريرى تكساس ليعتلى كرسي الرئاسة الأمريكية في المكتب البيضاوي ويكمل مسيرة أبية التي بدأها عام 1990م وقام بغزو العراق ذاته.
وقد ذكر أهل الخبرة المالية أن بوش الأب أمر قواته بالذهاب إلى المنطقة العربية لحماية تنقيب شركة هاركس، وقد أظهرت سجلات بيع أسهم بوش في هاركسن فجأة في أذار عام 1991م ثمانية أسهم بعد يوليو تموز عام 1990م من أجل حفظ مثل تلك الأقاويل.
وبعد أسبوع واحد من دخول قوات صدام الكويت انخفضت أسهم شركة هاركسن، وكشفت السجلات أن بوش كان قد باع 66% من أسهمه في تلك الشركة في حزيران يونية 1990م أي قبل أسابيع من الغزو العراقي للكويت!!.
وكان سعر السهم 4 دولارات ثم انخفض بعد ذلك إلى 3.03 دولار الأمر الذي در عليه ربحاً قدره 848.560 دولارا([10])، وذلك قدر يسير جدا.
ما أشبه الليلة البارحة:
عاش "هوتشى منه" الزعيم الفيتنامي شبابه في فرنسا واتصل بالاشتراكية الفرنسية وتعلم منهم الكثير، وبالتالي تأثر بالفكر الماسوني الذي كان ينادي به هؤلاء الاشتراكيون، ودعى إلى حقوق الإنسان في الهند الصينية، ثم أنشأ عام 1930م الحزب الشيوعي الفيتنامي وحاول إبعاد الشبه عن ارتباط حزبه بالاتحاد السوفياتي، ودخل هوتشى منه فيتنام مع أنصاره وانشأوا عصبة فيتنام المتحدة عام 1941م.
ولما اجتاح اليابانيون الهند الصينية عام 1945م عمل "هوتشي منه" مع المكتب الأمريكي للخدمات الاستراتيجية لطرد قوات الاحتلال اليابانية.
واستمر تعاون "هوتشي منه" مع أمريكا حتى بعد خروج اليابان من بلاده، وشعر شارل ديجول بالخطر الأمريكي في الهند الصينية، فأمر جيشه بدخول سايغون لاستعادة فيتنام، ووعد الفرنسيون الإمبراطور الفيتنامي السابق "باوداي" العودة إلى الحكم، لكن الجيش الفرنسي لم يستمر في فيتنام وانسحب بعد هزيمة عام 1954م في "ديان بيان فو".
وفي مؤتمر جنيف بعد خروج قوات الاحتلال الفرنسية تم تقسيم فيتنام قسمين الشمالية والجنوبية، وقبل "هوتشي منه" هذا التقسيم على أمل التوحيد لشطرى البلاد فيما بعد، ولم توقع الولايات المتحدة على هذا الاتفاق.
وبعد الصراع على السلطة بين الشماليين والجنوبيين، وتدخلت أمريكا بما لديها من مستشارين عسكريين في فيتنام الجنوبية، وحذر كيندى وقتها وكان لم يعتل كرسي الرئاسة وذلك عام 1954م من التدخل العسكري الأمريكي في فيتنام قائلاً: ((لا تستطيع أية كمية من المساعدات العسكرية الأمريكية في الهند الصينية أن تهزم عدوا في كل مكان، وفي الوقت ذاته ليس في أي مكان "عدو الشعب" الذي يمتلك تعاطف الشعب ودعمه السري)).
وتدخل مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، والمعهد الملكي للشؤون العالمية بعد دراسة الموضوع بواسطة مؤسسة روكفلر ونصح بإيجاد سيطرة بريطانية أمريكية في الهند الصينية وذلك عام 1951م، ولم تنجح محاولات جون كيندي من السيطرة على منظمة مجلس العلاقات الخارجية بعد توليه السلطة في الولايات المتحدة وانتهت معارضته لهم باغتياله فيما بعد عام 1963م.
وقد أخبرت زوجة المتهم باغتيال كيندي الكاتب "أية جيه وبيرمان" عام 1994م قائلة: الجواب على اغتيال كيندي هو بنك الاحتياط الفيدرالي، لا تقللوا من أهمية ذلك، من الخطأ أن تضعوا اللوم على مسؤول لـ ClA جيمس انغلتون أو ClAشخصيا إن هذا فقط أصبع واحد من اليد ذاتها، الناس يقدمون المال فوق الـ.ClA
وقد لقى الدكتور مارتن لوثر كنغ نفس المصير عام 1968م نتيجة خطبه النارية المنظمة حول حرب أمريكا واحتلال فيتنام، وذلك دليل سيطرة إمبراطورية المال والمنظمات السرية الوراثية في أمريكا.
ثم جاء جونسن ليقود الحرب الأمريكية في فيتنام سنوات طويلة بعد أن خوله الكونغرس الأمريكي سلطة الاستجابة العسكرية بعد أن قال لهم : ((نريدهم ـ الفيتناميين الشماليين أن يعرفوا أننا لن نأخذ الأمر ونحن مستغلين، وإن بعض أولادنا يطوفون حولهم في الماء)).
ولكن الأمر انتهى بهزيمة الولايات المتحدة وانسحابها من فيتنام!!.
فهل سينتهي الأمر بهم أيضا في العراق بالانسحاب لحفظ ماء الوجه بعد ما يلاقيه الجيش الأمريكي من ضربات على أيدي المقاومة العراقية المستمرة والتي لا تهدأ أبدًا حتى الآن؟!.
حقاً ما أشبه الليلة البارحة!!.
([1]) الحكم بشكل سري ـ جيم مارس.
([2]) ترأس بريزنيسكي إدارة الهيئة الثلاثية عن شمال أمريكا في 1 يوليو 1973م تحت رئاسة ديفيد روكفلر.
([3]) د. جون كولمان ضابط مخابرات أمريكي ومؤلف.
([4]) الحكم بشكل سري ـ جيم مارس.
([5]) انظر الحكم بشكل سري.
([6]) انظر كتابنا نهاية دولة إسرائيل عام 2022م، حقيقة أم صدفة رقمية، ففيه المزيد عن نهاية هذه الدولة الحديثة.
([7]) انظر كتابنا جمعيات سرية تحكم العالم قديمًا وحديثًا الناشر دار الكتاب العربي.
([8]) انظر الحكم بشكل سري.
([9]) المصدر السابق.
([10]) المصدر السابق.


توفيق

المساهمات : 626
تاريخ التسجيل : 18/04/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى